ربطت الكبيرة التاجي، عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، نجاح الأساتذة والأطر التربوية في المهام الملقاة على عاتقهم بحُب المهنة التي يمارسونها، والعمل على تنمية الذات من أجل مواكبة مستجدات منظومة التربية والتكوين.
وقالت التاجي، في ندوة رقمية نظمتها جمعية “أماكن لتحسين جودة التعليم”، مساء الجمعة، إن “المَهننة مَدخل أساسي لأي إصلاح لمنظومة التربية، أي أنني عندما أمارس مهنة الأستاذ أحس بها، وهذا يجعلني أحس بالانتماء إلى المؤسسة التي أدرّس بها”.
وتابعت المتحدثة ذاتها قائلة: “عندما يكون الانتماء إلى المؤسسة قويا تكون الوطنية أقوى، وبالتالي أبحث عن النجاح من خلال تنمية الذات”. وأضافت “لو وفّرنا جميع الإمكانيات فإن الإصلاح لا ينجح إذا كان المسؤول التربوي لا يشتغل على تنمية ذاته”.
ودعت عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي إلى خلق قياد تربويين ذوي مهارات وقدرات تواصلية قوية من أجل تدبير شؤون المؤسسات التعليمية بكيفية فعالة، وكذلك من أجل تكوين فريق للقيادة بهدف تقوية العمل الجماعي.
التاجي دعت، كذلك، إلى القطع مع الأنماط التقليدية في قيادة إدارة المؤسسات التعليمية، عبر تقوية اللامركزية، من أجل تسريع وتيرة التغيير، مشيرة إلى أن من الشروط الأساسية التي ينبغي أن تتوفر في القائد التربوي أن تكون لديه القدرة على التواصل وحل النزاعات من أجل ضمان استمرار العملية التربوية بسلاسة.
وأضافت أن القائد التربوي، من المدير والمفتش وغيرهما، ينبغي أن تكون لديه القدرة على مواكبة إصلاح منظومة التربية، وأن تكون لديه قدرات تدبيرية ناجعة.
من جهة ثانية، دعت التاجي إلى ترقية العلاقة التواصلية بين إدارة المؤسسات التعليمية والمتعلم إلى لغة التكنولوجيا والرقمنة، مشيرة إلى أن الظرفية الاستثنائية التي يمر منها العالم بسبب جائحة “كورونا” أكّدت حتمية استعمال لغة العصر.
عن موقع هسبريس