قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن "إعادة فتح مدارس إنجلترا لجميع الطلاب، الاثنين، ستمثل أول خطوة نحو العودة إلى الحياة الطبيعية، وهو أمر لم يكن ممكناً إلا بفضل جهود الناس لخفض معدلات الإصابة بكورونا"، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وأعلن جونسون خارطة طريق لرفع إجراءات العزل العام، تتضمن فتح المدارس أولاً، يليه في مراحل لاحقة التخفيف التدريجي للقيود المفروضة على الاختلاط بالآخرين، وإعادة فتح المتاجر التي تبيع سلعاً غير أساسية وأماكن أخرى.
وتأمل الحكومة إزالة جميع القيود القانونية المتبقية على التواصل مع الآخرين في المرحلة النهائية التي لن تحدث قبل 21 يونيو.
وقالت الحكومة إن "كل خطوة في خارطة الطريق ستعتمد على مستوى حالات الإصابة بكورونا"، مضيفة أنها "تأمل احتواء الجائحة من خلال برنامج لقاح، إذ تم بالفعل تطعيم نحو 22 مليون شخص، بالإضافة إلى الاختبارات المنتظمة للكشف عن كورونا".
انكماش اقتصادي
وتسبب فيروس كورونا في انكماش الاقتصاد البريطاني عام 2020 بنسبة غير مسبوقة بلغت 9.9 %، بحسب ما أظهرت الأرقام الرسمية الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية، في فبراير الماضي. بينما كان التعافي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي بطيئاً للغاية بسبب تشديد القيود التي فرضتها ظروف تفشي الموجة الثانية من وباء كورونا.
وبلغت نسبة زيادة الإنتاج 1% في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر، بعد أن وصلت معدلات النمو إلى 16.1% في الأشهر الثلاثة السابقة لها.
وتنامت جميع القطاعات الرئيسية في الاقتصاد بدرجات متفاوتة في الربع الأخير من 2020، إذ ارتفعت معدلات الخدمات إلى 0.6%، والإنتاج إلى 1.8%، والبناء إلى 4.6 %. وإجمالاً، بلغت معدلات النمو ضعف حجم التوقعات.
ورغم ذلك، لم تكن هذه الزيادة كافية لتعويض التراجع القياسي في الناتج المحلي الإجمالي، أثناء الإغلاق الأول في وقت سابق من ذلك العام، وتجاوز معدل الانخفاض الإجمالي في الإنتاج، العام الماضي، ضعف ما كان عليه في 2009، عندما أدت الأزمة المالية العالمية إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.1%.
رويترز