وحسب معطيات صادرة عن مديرية سيدي سليمان، فإن "هذا المشروع المهم يأتي في إطار اتفاقية شراكة مع المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بسيدي سليمان، تنفيذا لمخطط عمل المديرية، وتنزيلا للمشاريع المندمجة للرؤية الإسترتيجية والإجراءات التدبيرية المرتبطة بها".
وأوضح المصدر ذاته أن "إحداث مسار مهني للفصالة الخياطة بالعالم القروي، بموازاة التعلم، اعتبره فاعلون محليون وآباء ومستفيدات ومستفيدون مشروعا مهما ونوعيا، لما له من نتائج على الحياة المهنية للتلاميذ مستقبلا، وكونه أيضا عبارة عن تدابير وإجراءات عملية بأساليب عمل حديثة وممارسات جديدة ستعتمد مقاربة التعليم باعتماد النتائج وربطه بسوق الشغل، وكذا بإشراك الجمعيات والمتدخلين والقطاعات الحكومية الأخرى"".
وكشف المعطيات ذاتها عن أن "أولى بذور المشروع جاءت في إطار تضامني بين المتعلمين، حيث سيخيط تلامذة هذا المسار في أعمالهم التطبيقية أكثر من 6000 وزرة، يستفيد منها جميع المسجلون الجدد بالإقليم لموسم 2018/2019".
وأشارت عزيزة الحشالفة، المديرة الإقليمية للوزارة بسيدي سليمان، في كلمة لها خلال زيارة للمؤسسة المحتضنة، إلى أن "المشروع يأتي تنزيلا لمشاريع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح، خصوصا ما ورد في المجال الثاني من هذه المشاريع، والذي تحدث عن الارتقاء بجودة التربية والتكوين".
وتحدثت المسؤولة ذاتها عن المبادرة التضامنية التي سيقوم بها تلامذة المسلك بخصوص خياطة الوزر لجميع المسجلين الجدد بالإقليم لموسم 20118/2019، حيث أشارت إلى أن "الخطوة تستحق التشجيع لما لها من معان ومغاز، خصوصا التضامن والتعبئة حول المدرسة المغربية من طرف جميع مكوناتها وأطياف المجتمع".
وأكّدت الحشالفة أن "الطلب ازداد على هذا المسار، وستتم إضافة ستة أقسام في نفس المؤسسة السنة المقبلة، مع إمكانية فتح مسار الخياطة والفصالة في مؤسسة أخرى بالمجال الحضري استجابة لرغبة مجموعة من الآباء والأمهات والمتدخلين ورغبة الشريك"، مشيرة إلى أن "المديرية ستعمل كذلك، بعد التشاور مع قطاعات حكومية معنية، على فتح مسار مهني فلاحي نظرا لخصوصية المنطقة".