وخلال كلمته التوجيهية لأشغال اللقاء التكويني، وبعد الترحيب بالحاضرين وشكرهم على جهودهم الإدارية التربوية، أوضح المدير الإقليمي، السيد حسان الناصري، أن اللقاء ينعقد في سياق تقاسم مخرجات اللقاء التكويني الجهوي المنظم من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، والرامي إلى تنزيل مضامين المخطط التنفيذي للحكومة في قطاع التربية الوطنية، خاصة الإجراء المتعلق بتعزيز خدمات الدعم الاجتماعي، مع تحسين جودتها وتطوير آليات الاستهداف بها. مؤكدا أن برامج وخدمات واعتمادات الدعم الاجتماعي متنوعة ومهمة جدا، ويجب بالضرورة رقمنتها لتسهيل مختلف العمليات المرتبطة بتدبير هذا المجال، مُوضحا أن تدقيق المعطيات من شأنه أن يُوفر إقليميا وجهويا ومركزيا قاعدة بيانات موحدة يسهل استثمارها من أجل تحسين وتجويد الخدمات المقدمة للتلاميذ، وضمانا لجودة الحكامة. مشيرا إلى أن هذا التكوين يتوخى عدة أهداف هامة، منها دعم وتعزيز القدرات التدبيرية لرؤساء المؤسسات التعليمية المستهدفة، من خلال تمكينهم من الإجراءات والمساطر المعتمدة في تدبير مجال الدعم الاجتماعي، واستيعاب دلائل استعمال خدمات هذا المكون بمنظومة مسار، وكذا تبادل التجارب الناجحة، وتدارس واقتراح سبل لتجاوز الصعوبات والعراقيل، على جانب تقاسم الرؤية لأجرأة تنزيل مكون الدعم الاجتماعي بمنظومة مسار على الصعيد الإقليمي والمحلي.
تضمن اللقاء عرضا نظريا وتطبيقيا قدمه السيد محمد انطيطح رئيس المركز الإقليمي لمنظومة الإعلام قارب فيه مجموعة من التطبيقات في منظومة مسار والبرنام المحين لتيسير، والكفايات التي تساعد على تعزيز القدرات التدبيرية للمنسقين الإقليميين ورؤساء المؤسسات التعليمية المستفيدة من خدمات الدعم الاجتماعي، معتمدا في تسييره على مناقشة تفاعلية تهدف إلى معالجة بعض الاشكالات التقنية التي قد تعترض تدبير هذه العمليات.
كما قدم السيد مصطفى قريشي رئيس مكتب الدعم الاجتماعي عرضا حول الخدمات المكونة لعملية الدعم الاجتماعي كبرنامج ”تيسير” للتحويلات المالية المشروطة، المتعلق منها بمستوى المؤسسة التعليمية، وكذا بالمديرية الإقليمية، بالإضافة إلى تدقيق الحاجيات الخاصة بالمبادرة الملكية ”مليون محفظة” ومصوغتها بمنظومة مسار، وكذا مصوغة تخويل منح السلك الثانوي الإعدادي بذات المنظومة.
هذا اللقاء شكل فرصة لتقديم توضيحات بخصوص تحيين ومسك المعطيات المتعلقة ببرنامي تيسير ومسار للتدبير المدرسي، وكذا تعزيز التواصل مع كافة المتدخلين لضبط ملف المنح بالأقسام الداخلية، وتدقيق الحاجيات والتوقعات في عملية مليون محفظة لبلوغ الأهداف المتوخاة منها.