وفي إطار هذه الزيارة ،قدم السيد الوزير نظرة شاملة وموجهة فيما يتعلق بتأهيل الأستاذات والأساتذة المتعاقدين على أساس اعتماد عدة متكاملة ترتكز على الهندسة التربوية و البيداغوجية الجديدة لمنظومة التربية والتكوين ، وتفعيلها بمراعاة الدواعي والسياقات في أفق الإعداد الجيد واكتساب الكفايات المهنية المستهدفة للقيام بمهام التدريس و تحمل المسؤولية داخل القسم أو الأقسام المسندة إلى هؤلاء الأساتذة، بهدف تدبير مهني للتعلمات بمختلف المستويات الدراسية تخطيطا وتدبيرا وتقويما ودعما ومعالجة ،بالإضافة إلى المزاوجة بين الممارسة الميدانية والتكوين النظري ، منوها بمبادرة التكوين عن بعد باعتماد مسطحة إلكترونية ستمكن من تنمية القدرات الذاتية وتعميق المعارف وتطوير الأداء المهني واحترام أخلاقيات المهنة .
وجدير بالذكر أن اليوم الأول والثاني من التكوين كان مخصصا للسلك الثانوي التأهيلي والثانوي الإعدادي أما اليوم الثالث فقد عرف مشاركة 160 أستاذة و أستاذا بسلك التعليم الابتدائي ، تم خلاله الوقوف على خصوصية ومميزات هذا السلك مع إعطاء نظرة مختصرة عن صيغ التكوين وتمفصلاته ودعوة الأساتذة إلى تطوير ممارساتهم المهنية والاندماج في الوسط المهني ، والاستئناس بالمقاربات البيداغوجية والتربوية المتنوعة وفق المناهج والتوجيهات الرسمية وخصوصيات المتعلمين وبيئتهم . و ضرورة الانخراط في تفعيل الحياة المدرسية داخل المؤسسة التعليمية كالمجالس والأندية التربوية . وقد تفاعل الأساتذة بموجب عقود مع هذه التوجيهات من خلال أسئلتهم وتفاعلهم ومشاركتهم داخل الورشات التكوينية .
وبالموازاة مع ذلك وتفعيلا لأوراش الإصلاح التي تروم تطوير وتنمية المنظومة التربوية الوطنية والرفع من مردوديتها في إطار مشاريع الرؤية الإستراتيجية 2015/2030، وتنفيذا للمذكرات الواردة في شأن المصاحبة التربوية ، عقد السيد الوزير صحبة الوفد المرافق له لقاء تواصليا للتعرف على أدوار ووظائف الأستاذ المصاحب الذي يتوفر على خبرات وتجارب التي يجب توظيفها في عملية مصاحبة وتأطير هاته الفئة الجديدة التي ستعزز ولاشك الأطر التربوية بالمؤسسات التعليمية من أجل تجويد الممارسات الصفية ودعم عملية التعلم وإغناء الحقل التربوي .