تمديد الاحتجاج يأتي بعدما بات أطر البرنامج الحكومي ليلتين في العراء بساحة الفنا بمدينة مراكش التي تستعد، ابتداء من يوم الاثنين القادم، لتنظيم الدورة 22 من مؤتمر الأطراف حول المناخ.
وفي تصريح لهسبريس، قال يوسف اليوسفي، عضو التنسيقية المذكورة: "بناء على البرنامج النضالي السابق، تم تمديد الاحتجاجات إلى غاية الأحد القادم، وستكون متنوعة وتشمل العديد من الخطوات؛ أبرزها القيام بجولات داخل الأزقة الشعبية والمدارس والكليات للتعريف بقضيتنا، ثم ندوة صحافية يوم السبت، تليها مسيرة شعبية وطنية يوم الأحد ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال".
أما وجهة المسيرة فرفض المتحدث الكشف عنها؛ لأنها "تبقى في إطار التصعيد. ونحن الآن نرسل رسائل إلى المسؤولين للتجاوب مع ملف الأطر والجلوس معنا إلى طاولة الحوار، وإلا فالقادم سيكون أسوأ"، بتعبير اليوسفي الذي أضاف: "منذ 6 أشهر ونحن نعاني ونخوض الاعتصامات والاحتجاجات ونبيت في العراء، ولا أحد من المسؤولين عبّر عن نيته الجلوس معنا إلى طاولة الحوار".
وعن مدى مواجهة احتجاجاتهم التي يخوضونها بمدينة مراكش بتدخلات أمنية كما وقع في الرباط والدار البيضاء، قال عضو التنسيقية: "وقعت فقط بعض المناوشات دون اللجوء إلى استعمال العنف، لكن خلال مبيتنا في ساحة جامع الفنا تمت إحاطتنا بإنزال أمني مكثف تمثل في 140 سيارة أمن مختلفة"، بحسبه.
اليوسفي لم ينف أن طاقات أعضاء التنسيقية بدأت في الاستنزاف قبل أن يحذر: "إذا لم يتم التجاوب مع الأطر ووصلوا إلى وضعية لم يجدوا معها ما يعيشون به، فإنه من الأكيد أن الأسوأ هو ما سيقع"، وجدد مناشدته، باسم خريجي البرنامج الحكومي "10 لآلاف إطار"، جميع المسؤولين قصد إيجاد حل لملفهم، ومعالجة ما تتخبط فيه المدرسة العمومية من مشاكل.