بقلم ذة.نادية الزقان:
مَن منا ـ أيها القراء الكرام ـ لم يسمع يوما عن التنمية البشرية؟ التي ما ٱنفكت مشاريعها تجوب جل الأقطاب المغربية، ومنها فك العزلة عن المناطق النائية، مع تدشين مؤسسات و منشآت اجتماعية، بلغت حدّ الاهتمام بالمواقع الأثرية،مجهودات جبارة لا يسعنا معها إلا التصفيق والانحناء إجلالا و ٱفتخارا لهذه العناية المولوية،...
وإذا كان نجاح هذه التنمية مرتبط أساسا بالعنصر البشري، ورهين بمدى ٱنخراطه الفاعل والعملي،لتطبيقها على أرض الواقع بشكل جدي وعقلاني، فإن ذلك لن يتأتى إلا بخلق مواطن(ة) متعلم(ة) واعي، وهنا بيت القصيد في موضوعي الحالي، ذلك أن معضلة التعليم لازالت على خبرائنا عصية،الذين ما فتئوا يتفننون نظريا في إنتاج إصلاحات ٱختيرت لها تسميات مُنتقية، رغم تعددها لم نحصد لها ـ حتى الآن ـ إلا النتائج المخزية، وكشهادة عينية، أحدثكم من مجموعة مدرسية قروية، عن موسم دراسي مشاكله هذه السنة ٱستثنائية وغير عادية، إذْ كيف يُعقل أن يكلف مدرس(ة) بأربع مستويات ٱبتدائية، حيث وُكلت له مهمة تدريسهم المواد العربية وكذا الفرنسية، مهما حاول جاهدا تدبير برنامجه الدراسي بصدق النية، أكيد أنه وبعد إنهاء حصصه اليومية، سيكون له مستويان أو مستوى ما ضحية، وكلامي هذا لم يأت من فراغ بل عن تجربة وبعد محاولات مُضنية، وما ذلك إلا مثال بسيط عما يعانيه أصحاب هذه المهنة السامية، لأنه إذا فُتح المجال للزملاء من السادة المدرسين(ات) للتعبير عن أحوالهم وظروفهم المزرية،فإننا سنتعب من الاصغاء مع أن الحديث سيكون له بقية،...
وهذا هو المنظور العام لقطاع التربية، الذي إذا ٱستمر التعامل معه بهذه العشوائية: عوض أن يخلق لنا أجيالا متعلمة متنورة ذكية، فإنه على العكس من ذلك سيزيد من ٱنتشار الجهل والأمية، الشيء الذي يجعل تنميتنا البشرية، كمن يصب الماء على تربة رملية،...وإني عندما أعتذر منكم على تقاسم هذه الرؤية المأساوية، أؤكد لكم أن الدوافع كانت أقوى من رغبتي في الصمت وتجاهل القضية، إنها الغيرة القوية على هذا البلد بفعل التربية على التوابث الوطنية، والتي تمنحني اليوم الحق في طرح التساؤلات التالية: أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟ فلماذا يتخلف إذا قطاع التعليم عن قطار التنمية؟ ومَن له مصلحة في إعاقة تقدم هذا البلد والحكم عليه بالرجعية؟...فهل من آذان صاغية ؟
مَن منا ـ أيها القراء الكرام ـ لم يسمع يوما عن التنمية البشرية؟ التي ما ٱنفكت مشاريعها تجوب جل الأقطاب المغربية، ومنها فك العزلة عن المناطق النائية، مع تدشين مؤسسات و منشآت اجتماعية، بلغت حدّ الاهتمام بالمواقع الأثرية،مجهودات جبارة لا يسعنا معها إلا التصفيق والانحناء إجلالا و ٱفتخارا لهذه العناية المولوية،...
وإذا كان نجاح هذه التنمية مرتبط أساسا بالعنصر البشري، ورهين بمدى ٱنخراطه الفاعل والعملي،لتطبيقها على أرض الواقع بشكل جدي وعقلاني، فإن ذلك لن يتأتى إلا بخلق مواطن(ة) متعلم(ة) واعي، وهنا بيت القصيد في موضوعي الحالي، ذلك أن معضلة التعليم لازالت على خبرائنا عصية،الذين ما فتئوا يتفننون نظريا في إنتاج إصلاحات ٱختيرت لها تسميات مُنتقية، رغم تعددها لم نحصد لها ـ حتى الآن ـ إلا النتائج المخزية، وكشهادة عينية، أحدثكم من مجموعة مدرسية قروية، عن موسم دراسي مشاكله هذه السنة ٱستثنائية وغير عادية، إذْ كيف يُعقل أن يكلف مدرس(ة) بأربع مستويات ٱبتدائية، حيث وُكلت له مهمة تدريسهم المواد العربية وكذا الفرنسية، مهما حاول جاهدا تدبير برنامجه الدراسي بصدق النية، أكيد أنه وبعد إنهاء حصصه اليومية، سيكون له مستويان أو مستوى ما ضحية، وكلامي هذا لم يأت من فراغ بل عن تجربة وبعد محاولات مُضنية، وما ذلك إلا مثال بسيط عما يعانيه أصحاب هذه المهنة السامية، لأنه إذا فُتح المجال للزملاء من السادة المدرسين(ات) للتعبير عن أحوالهم وظروفهم المزرية،فإننا سنتعب من الاصغاء مع أن الحديث سيكون له بقية،...
وهذا هو المنظور العام لقطاع التربية، الذي إذا ٱستمر التعامل معه بهذه العشوائية: عوض أن يخلق لنا أجيالا متعلمة متنورة ذكية، فإنه على العكس من ذلك سيزيد من ٱنتشار الجهل والأمية، الشيء الذي يجعل تنميتنا البشرية، كمن يصب الماء على تربة رملية،...وإني عندما أعتذر منكم على تقاسم هذه الرؤية المأساوية، أؤكد لكم أن الدوافع كانت أقوى من رغبتي في الصمت وتجاهل القضية، إنها الغيرة القوية على هذا البلد بفعل التربية على التوابث الوطنية، والتي تمنحني اليوم الحق في طرح التساؤلات التالية: أليس التعليم أساس كل نهضة بشرية؟ فلماذا يتخلف إذا قطاع التعليم عن قطار التنمية؟ ومَن له مصلحة في إعاقة تقدم هذا البلد والحكم عليه بالرجعية؟...فهل من آذان صاغية ؟