تلاميذ ثانوية بئر أنزران ينخرطون في حملة "أستاذي راك عزيز"

استجابة للحملة الوطنية "أستاذي راك عزيز" التي  تعيشها مختلف المؤسسات التعليمية بربوع المملكة، انخرط تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية بئر أنزران طيلة هذا الاسبوع في العملية عبر رسائل وأنشطة،  وتروم توجيه رسالة امتنان للأساتذة والاحتفال بمجهوداتهم، وتوفير الأجواء المناسبة للتحصيل الدراسي داخل المؤسسات التعليمية، إضافة إلى نشر قيم الاحترام المتبادلة بين الأستاذ والتلميذ. 


   وبهذه المناسبة، أدلت لنا التلميذتين رقية كورجا وشمياء بوسيف منسقات هذه الحملة بالثانوية بتصريح، مما جاء فيه أن هذه المبادرة هي محاولة من التلاميذ لرأب الصدع بالمدرسة المغربية، وجعل العلاقات الإنسانية تسود بين الأستاذ والتلميذ، مشيرات الى  أن هذه المبادرة هي رد فعل ضد الفيديوهات الرائجة في مجموعة من المواقع الاجتماعية والجرائد الإلكترونية، والتي تركت صدى كان له أثر جد سلبي سواء على الأساتذة أو التلاميذ، ومضيفات أن هناك مجموعة من التلاميذ على صعيد الوطن، الذين لهم شرف السبق في إطلاق هذه الحملة، وأن تلاميذ المؤسسة قاموا، فقط، بتلبية النداء الذي تم الإعلان عنه بصفحة الفيسبوك، في هذا الشأن.


   وحسب التلميذ أمين بوشريط ، من مستوى الأولى بكالوريا  بالمؤسسة، فإن جميع زملائه التلاميذ قاموا بالإعداد لهذه الحملة، وانخرطوا فيها بشكل تلقائي وفعال، حيث تم تحضير لافتات وشعارات تحتفي بهذا الحدث، مبرزا أن الغاية من هذه الحملة هو إبلاغ أساتذتنا رسالة مفادها أنهم أعزاء علينا كثيرا، وأن التلاميذ يحاولون ترجمة هذا الحب عبر عدة قنوات، من بينها الاجتهاد والمواظبة على تحصيل الدروس، وإعطاء القدوة في الأخلاق الحسنة، ومؤكدا أن هذه الحملة قد حسنت العلاقة، بشكل كبير، بين الأستاذ والتلميذ.


   أما التلميذة كريمة محبوب فقد أكدت في كلمة بالمناسبة من جهتها، أن هذه الحملة تمر في أجواء حسنة، وهي نتيجة لعمل جماعي، مهد  له أعضاء نادي الإبداع الثقافي والفني ، وانخرط فيه جميع التلاميذ من مختلف المستويات، متمنية أن تصبح مثل هذه المبادرات تقليدا بقطاع التربية والتكوين، على صعيد الوطن، من أجل سيادة روح الإخاء والمحبة في الحياة المدرسية.

و قد شهدت هذه المبادرة التلاميذية تخصيص فترة الاستراحة ليوم الأربعاء 18 مارس 2015 لإقامة حلقة تعبوية في صفوف التلاميذ بحضور رئيس المؤسسة و الأطر العاملة بها ، ألقيت فيها كلمة باسم التلاميذ من طرف التلميذة سلمى زروالي وكوتر بريسول  عبرتا فيها عن جزيل الشكر و الامتنان لكل الأطر التربوية و الإدارية العاملة بالمؤسسة على ما تقدمه من تضحيات و مجهودات في سبيل تبليغ رسالتهم النبيلة و حرصهم على تنشئة سواعد المستقبل تنشئة تربوية سليمة، في حين دعى الأستاذ المختار عبزي التلاميذ و التلميذات إلى التحلي بمزيد من روح المسؤولية و الجد و الاجتهاد في التحصيل الدراسي، أن الأساتذة والأطر رهن إشارتهم ومن أجلهم في كل شيء.

 ونذكر أن هذه الحملة قد أطلقها تلاميذ في العالم الافتراضي "الفيسبوك"، وأنشأت لها صفحة خاصة بها اسمها "أستاذي راك عزيز"، كتب المشاركون فيها تعليقات، أجمعت، في مجملها، على ما يكنه التلاميذ من مشاعر المحبة والتقدير والعرفان لأساتذتهم.
تربية بريس
تربية بريس
تعليقات