ندوة العلاقات التفاعلية بين المجتمع المدني ومنظومة التربية والتكوين بطنجة

في إطار احتفالها باليوم الوطني للمجتمع المدني، شاركت نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني طنجة – أصيلة في الندوة التي تم تنظيمها من طرف المنظمة المغربية للإعلام الجديد ومنتدى عبد الكريم الخطابي للفكر والحوار،وذلك يوم 12 مارس2015 بمقر الجهة بطنجة.
 

و قد أطر الندوة كل من الدكتور الطيب بوتبقالت و النائب الإقليمي لنيابة وزارة التربية الوطنية طنجة-أصيلة السعيد بلوط والأستاذ عبد السلام غازي ممثل منتدى عبد الكريم الخطابي للفكر والحوار و الأستاذ عبد الإله الفيزازي رئيس مصلحة الشؤون التربوية بنيابة طنجة – أصيلة، والإعلامية أمينة السوسي بصفتها مكلفة بالإعلام الخدماتي بالمنظمة المغربية للإعلام الجديد مع حضور وازن لأطر تربوية و مثقفين و فاعلين في المجتمع المدني و مهتمين.
 

و قد انصبت مجمل التدخلات حول تطور المجتمع المدني بطنجة ،وكذلك بلورة الهدف من الندوة من خلال البحث عن سبل التعاون بين المجتمع المدني ومنظومة التربية والتكوين للنهوض بالمدرسة العمومية.
 

وفي إطار ترصيد التجارب السابقة بين نيابة  طنجة - أصيلة والمجتمع المدني وإغنائها، ومن أجل تقديم أرضية عملية للنقاش بناء على التجارب الميدانية لهذه النيابة،  ذكر النائب الإقليمي السعيد بلوط  بأهمية المجتمع المدرسي باعتباره أول نسق اجتماعي في المغرب بحوالي7 ملايين تلميذ و تلميذة ، وحوالي 300 ألف أستاذ و أستاذة،  علاوة على امتدادات هذا النسق في الحياة اليومية للمواطنين ،و أشار إلى أن نيابة طنجة أصيلة سبق أن نظمت يوما دراسيا حول تفعيل الحياة المدرسية بمشاركة المجتمع المدني و التوصيات التي خرج بها المشاركون ، من قبيل إعادة النظر في تدريس مواد التفتح و خلق مراكز إقليمية لأنشطة التفتح، و كذلك العمل على إضفاء هوية مؤسساتية على المدارس عبر صباغتها بلون واحد، وذلك بانفتاح النيابة على القطاع الخاص عن طريق جمعيات الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ.
 

ثم استعرض الأستاذ عبد السلام غازي ممثل  منتدى عبد الكريم الخطابي للفكر والحوار، تنوع أدوار المجتمع المدني و محاولة تحديد مفهومه في مقابل المجتمع القروي أو البدوي من جهة، ومفهوم  المجتمع المدني كقوة ضاغطة  وقوة اقتراحية من جهة أخرى، وتم اعتبار الحوار الصريح بين المجتمع المدني ومنظومة التربية والتكوين له أهميته قصد النهوض بهذه المنظومة.
 

فيما ذكر رئيس مصلحة الشؤون التربوية عبد الإله الفزازي بدعوة الميثاق الوطني للتربية والتكوين إلى انفتاح المؤسسة على محيطها ،مشيرا إلى أن نيابة طنجة أصيلة أحدثت متحفا تربويا بطنجة لعرض بعض الأدوات المدرسية القديمة ، والآلات الموسيقية ... كتعبير عن الذاكرة المدرسية، بالإضافة إلى إحداث مركز إقليمي للفنون بمدرسة الحسن الحصري برئاسة مجلس إداري وبعضوية ممثلين عن المجتمع المدني، وذلك  كتأكيد من النيابة على أهمية العمل المشترك مع الجمعيات  للرقي  بالمدرسة العمومية.
 

فيما أكدت الإعلامية المتميزة أمينة السوسي بصفتها مكلفة بالإعلام الخدماتي بالمنظمة المغربية للإعلام الجديد على أهمية التفاعل بين منظومة التربية والتكوين والمجتمع المدني ملح  ، و التركيز على حضور المرأة  في هذه العلاقة كعقل وليس كجسد، وذلك بهدف  بناء جيل يؤمن بالمساواة كأساس للنهوض بالمجتمع.
 

وفي الختام تدخل عدد من المشاركين، الذين دعوا إلى   تدقيق مفهوم المجتمع المدني ، وضبط العلاقة بينه وبين المؤسسات التعليمية ، مع حثهم على المزيد من الرقابة على جمعيات الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ ، ومعالجة مشكل تردي القيم في الوسط المدرسي والجامعي . كما تمت الدعوة إلى الاهتمام بالأبحاث  والتحاليل الاجتماعية،  مع التأكيد على أهمية إشراك المجتمع المدني في تنفيذ السياسات التعليمية، علما بأن هناك مجالات تعتمد فيها النيابة والأكاديمية والوزارة بشكل كبير على المجتمع المدني كمحاربة الأمية، و التربية غير النظامية و التعليم الأولي وتمدرس  الأطفال في وضعية إعاقة، مما يتطلب  تبسيط المساطر من جهة، و تكوين الجمعيات وتخصصها من جهة ثانية، مع الحرص على الانطلاق في إبرام اتفاقيات الشراكة من حاجيات النيابة والمؤسسات التعليمية التابعة لها في إطار مشروع المؤسسة.    
تربية بريس
تربية بريس
تعليقات