الحياة – أخي الكريم أختي الفاضلة – قصيرة، وقدرات الانسان محدودة مهما بلغت؛ فلا تضيع والوقت والجهد في معارك يمكنك تجنبها .
المحارب الحقيقي يختار حروبه قبل اختياره مكانها ووقتها، نعم النجاح الحقيقي يأتي من الفوز في معارك حقيقية تُثبت قيمك ومعتقداتك وتحقق أحلامك.
إن أسوء ما يصادفه الشجاع الناجح حبه الكبير للفوز الدائم؛ فهو يحب الفوز في المعارك المهمة وغير المهمة بل حتى التافهة؛ فتجده في كل منافسة يبدل كل جهده ويعطي من وقته الثمين الكثير، مقابل شعوره الزائف بالانتصار.
ان الناجح جرب لذة الفوز بل وأدمنها لذلك تجده أول المبادرين لخلق المنافسة والدخول في المعارك الجانبية أو الهامشية.
انك أخي المبدع الناجح ثروة والأمة تحتاج جهدك ووقتك، فلا تضيعها فيما لا يفيد؛ بل اجعل لوقتك وجهدك ثمن لا يضاهيه إلا حفاظك وحبك لنشر قيمك ومعتقداتك أو تحقيق أحلامك، هي اذن حالتين تحتاج فيهما لدخول المعركة والفوز بها:
1/ من أجل الحفاظ ونشر قيم ومعتقدات الخير والحب والسلام والنجاح ... من أجل نشر قيمك ومعتقداتك والفوز من أجلها، من أجل اثبات نجاعتها وفعاليتها.
2/ معارك تدخلها من أجل تحقيق أهدافك _ فقط أهدافك وليس أهداف أباءك أو أصدقائك ... _ نعم لابد من مواجهة ما يقف أمام تحقيق أهدافك ونجاحك، فالإنسان يفقد حياته عندما يتخل على أحلامه وأهدافه، لا يجوز لك أخي الحبيب أن تمشي ميتا فوق الأرض، بدون أحلام ولا أهداف كما لا أقبل منك أخي عذر العجز أو الواقع أو الامكانات؛ فقد أثبت التجارب أن العامل الأكبر في فشلنا ليس نقص الامكانيات بل نقص الارادة.
سأحكي لك قصة أخي العزيز أتمنى أن توضح لك ما أرمي له :
استيقظ "مرزوق" من نومه في ضيق.. ذهب ليتناول إفطاره فوجده شاي وخبز .. فراح يوبخ زوجته لأنـها لم تحضـر له إفطارا مناسبا.. راح يرتدي ملابسه فلاحظ أن ابنه الذي يستعد للذهاب للمدرسة، لم يربط ربطة عنقه كما يجب؛ فراح يوبخه هو الآخر؛ خرج من منزله متجها لعمله؛ فوجد أن السلم ليس نظيفا كالعادة؛ فذهب للبواب غاضبا وراح يصيح في وجهه ويخبره بأن عليه أن ينظف السلم كما يجب.
ركب ليتجه لعمله، فوجد أن الطريق مزدحم؛ فراح يغلي غضبا بسبب "السياسة المرورية" كما يحلو له أن يسميها؛ وصل إلى العمل فوجد أن مكتبه لم يتم تنظيفه بعد؛ فاستشاط غضبا بسبب اليوم الذي "لم تشـرق له شمس" على حد تعبيره؛ راح يقرأ الصحف فوجد خبرا أصابه بالضيق؛ لماذا لا تسير الأمور في هذا البلد على ما يرام؟؟ تبا لهذا العالم القاسي!
هنا وفي هذا التوقيت : جاءته مشكلة عويصة في العمل يجب عليه حلها.
طلبه المدير ليحل مشكلة أو جاءه أحد العملاء يريد شيئا.
كيف تتوقع أن يكون أداؤه؟
هل تتوقع هنا أن يكون أداؤه مثاليا؟
بالتأكيد لن يخرج أداؤه عن: (عد غدا ....!) أو (ليس هناك وقت ...؟) أو.. أليس كذلك؟
أو على أكثر تقدير، سيقوم بالعمل في ضيق وضجر ودون اهتمام، متمنيا أن ينتهي اليوم، حتى يذهب لمنزله ليبدأ في الشجار من جديد.. يا لها من حياة!!
نواجه جميعا مثل هذه التحديات في حياتنا اليومية، مما يفقدنا التركيز في أمور مهمة كالعمل أو اتخاذ قرار مهم وما إلى ذلك، مما يجعل النظرة للحياة سوداء حالكة السواد كما رأينا!!
ما الذي حدث هنا؟ أدعك أخي الكريم تجيب على السؤال ....
تذكر أخي الكريم، أختي الفاضلة ؛
الفوز الحقيق يبدأ بتجنبك للمعارك الجانبية، لتستعد للمعركة الحقيقية .
أخوكم عبد الخالق نتيج
التربية بالحوار
ما أجمل أن نبني علاقتنا مع أبنائنا على أساس الحوار؛ فيكون الحوار الهادئ الملجأ الأول لحل الاختلافات والنزاعات داخل منزل يُؤمن بحرية التفكير والتعبير، وتذكر - أخي الكريم أختي الفاضلة - أن البيت منبع التغيير وأساسه.
كثير من حوارنا مع أبناءنا يتسم بالسلبية، عوض أن ننفتح على أبناءنا ونشعرهم بقدرتهم على ابداع حلول لكل اشكالاتهم؛ فنطور من قدراتهم الفكرية والانتاجية ونمنحهم ثقة غالية في أنفسهم، فان لم نثق نحن في أبناءنا فكيف يثقون بأنفسهم أو يثق بهم الأخرون ؟؟!!!
لا تقل : لما فعلت كذا .... ؟
بل قل: كيف تصلح ما فعلت ؟
لا تقل : لا يمكن تحقيق ذلك فهو غالي أو صعب أو مستحيل أو ....
بل قل: كيف نستطيع تحقيق ذلك والتغلب على صعوبات ؟
ان مما يعانيه أبنائنا من صعوبة فهم الواقع وقدراتهم المحدود في ايجاد البدائل ورؤيتهم الأحادية القاصرة لما تمر به أمتهم، لهو دليل على ضعف تربيتنا لهم على أساس الحوار الايجابي الذي يعلي قيمة الحلول على صعوبة المشاكل.
وأنا هنا أصرخ بأعلى صوتي لكل محب لهذه الأمة مدافع عن قيم الحرية والتعدد والاختلاف الايجابي، كل مؤمن أن الحرية هي الموطن الطبيعي للابداع، أن التغيير يأتي من داخل منزلك لا من مكان أخر، فمن الجائر أن ترفع صوتك على المنابر داع للحوار والتفاهم والتعدد، وداخل منزلك تفرض حالة من الجمود والرتابة وتلعب دور سي السيد الذي يعرفكل شيء ولا يفتح بابا للحوار الا ليفوز به ويحكم رأيه.
هنا أشير إلا بعض المبادئ التي أضنها مفيدة إذا اتفق عليها أفراد المنزل :
1/ المبدأ الأول: أجل الحكم أو لا تحكم
في كثير من الأحيان نقتل الأفكار الابداعية قبل نضوجها وذلك بالهجوم عليها قبل اكتمالها، لذلك من المناسب أن نطرح سؤال: كيف يمكن تحقيق هذه الفكرة؟ ونؤجل سؤال: هل يمكن تحقيق هذه الفكرة؟
2/ المبدأ الثاني: الكثير من الحلول
شعارنا في منزلنا لا نقبل حلا واحدا؛ بل نبحث عن أكبر عدد ممكن من الحلول، لذلك علينا تعويد أبنائنا على اعمال عقولهم لإيجاد بدائل كثيرة ومتنوعة لكل تحدي يواجهونه في الحياة.
3/ المبدأ الثالث : التطوير من حق الجميع
من حق أفراد الأسرة استعمال أي فكرة وتطويرها للخروج بأفكار جديدة ومتنوعة كلعبة ركوب الظهر للأطفال؛ فنحن نستعين بفكرة للاتيان بأفكار جديدة.
4/ المبدأ الرابع : الأفكار المجنونة ... يمكن تطبيقها
نعم الأفكار المجنونة يمكن تطبيقها، شريطة الاستعانة بالعلم والصبر؛ فمن كان ليقبل قبل أديسون بفكرة مصابيح تضـيء ليل المدن !!!، أو فكر بعربة تحمل ركاب وتطير بهم !!!، أو أن يتكلم اثنان من قارتان مختلفتان ويشاهدان بعضهما في نفس الوقت !!!!.
هي أربع مبادئ يمكن أخدها جملة أو بعضها أو الاضافة لها، لتكون دُستورا للحوار داخل المنزل على أن يحترمها الجميع ويعمل بها.
ان لم تكن راضيا على الواقع الذي تعيشه أمتك ... فابدأ التغيير بشخصك ثم عائلتك الصغيرة وبذلك تكون بدأت التغيير بالعالم كله.
لكم محبتي وتقدير، وأسأل الكريم أن يجعل من أنائكم أنوار تضيء ليل أفرانه لتهديهم سبل الطريق، في انتظار أرائكم وتواصلكم.
أخوكم عبد الخالق نتيج
Trainer.natij@gmail.com
www.fb.com/trainer.natij
المحارب الحقيقي يختار حروبه قبل اختياره مكانها ووقتها، نعم النجاح الحقيقي يأتي من الفوز في معارك حقيقية تُثبت قيمك ومعتقداتك وتحقق أحلامك.
إن أسوء ما يصادفه الشجاع الناجح حبه الكبير للفوز الدائم؛ فهو يحب الفوز في المعارك المهمة وغير المهمة بل حتى التافهة؛ فتجده في كل منافسة يبدل كل جهده ويعطي من وقته الثمين الكثير، مقابل شعوره الزائف بالانتصار.
ان الناجح جرب لذة الفوز بل وأدمنها لذلك تجده أول المبادرين لخلق المنافسة والدخول في المعارك الجانبية أو الهامشية.
انك أخي المبدع الناجح ثروة والأمة تحتاج جهدك ووقتك، فلا تضيعها فيما لا يفيد؛ بل اجعل لوقتك وجهدك ثمن لا يضاهيه إلا حفاظك وحبك لنشر قيمك ومعتقداتك أو تحقيق أحلامك، هي اذن حالتين تحتاج فيهما لدخول المعركة والفوز بها:
1/ من أجل الحفاظ ونشر قيم ومعتقدات الخير والحب والسلام والنجاح ... من أجل نشر قيمك ومعتقداتك والفوز من أجلها، من أجل اثبات نجاعتها وفعاليتها.
2/ معارك تدخلها من أجل تحقيق أهدافك _ فقط أهدافك وليس أهداف أباءك أو أصدقائك ... _ نعم لابد من مواجهة ما يقف أمام تحقيق أهدافك ونجاحك، فالإنسان يفقد حياته عندما يتخل على أحلامه وأهدافه، لا يجوز لك أخي الحبيب أن تمشي ميتا فوق الأرض، بدون أحلام ولا أهداف كما لا أقبل منك أخي عذر العجز أو الواقع أو الامكانات؛ فقد أثبت التجارب أن العامل الأكبر في فشلنا ليس نقص الامكانيات بل نقص الارادة.
سأحكي لك قصة أخي العزيز أتمنى أن توضح لك ما أرمي له :
استيقظ "مرزوق" من نومه في ضيق.. ذهب ليتناول إفطاره فوجده شاي وخبز .. فراح يوبخ زوجته لأنـها لم تحضـر له إفطارا مناسبا.. راح يرتدي ملابسه فلاحظ أن ابنه الذي يستعد للذهاب للمدرسة، لم يربط ربطة عنقه كما يجب؛ فراح يوبخه هو الآخر؛ خرج من منزله متجها لعمله؛ فوجد أن السلم ليس نظيفا كالعادة؛ فذهب للبواب غاضبا وراح يصيح في وجهه ويخبره بأن عليه أن ينظف السلم كما يجب.
ركب ليتجه لعمله، فوجد أن الطريق مزدحم؛ فراح يغلي غضبا بسبب "السياسة المرورية" كما يحلو له أن يسميها؛ وصل إلى العمل فوجد أن مكتبه لم يتم تنظيفه بعد؛ فاستشاط غضبا بسبب اليوم الذي "لم تشـرق له شمس" على حد تعبيره؛ راح يقرأ الصحف فوجد خبرا أصابه بالضيق؛ لماذا لا تسير الأمور في هذا البلد على ما يرام؟؟ تبا لهذا العالم القاسي!
هنا وفي هذا التوقيت : جاءته مشكلة عويصة في العمل يجب عليه حلها.
طلبه المدير ليحل مشكلة أو جاءه أحد العملاء يريد شيئا.
كيف تتوقع أن يكون أداؤه؟
هل تتوقع هنا أن يكون أداؤه مثاليا؟
بالتأكيد لن يخرج أداؤه عن: (عد غدا ....!) أو (ليس هناك وقت ...؟) أو.. أليس كذلك؟
أو على أكثر تقدير، سيقوم بالعمل في ضيق وضجر ودون اهتمام، متمنيا أن ينتهي اليوم، حتى يذهب لمنزله ليبدأ في الشجار من جديد.. يا لها من حياة!!
نواجه جميعا مثل هذه التحديات في حياتنا اليومية، مما يفقدنا التركيز في أمور مهمة كالعمل أو اتخاذ قرار مهم وما إلى ذلك، مما يجعل النظرة للحياة سوداء حالكة السواد كما رأينا!!
ما الذي حدث هنا؟ أدعك أخي الكريم تجيب على السؤال ....
تذكر أخي الكريم، أختي الفاضلة ؛
الفوز الحقيق يبدأ بتجنبك للمعارك الجانبية، لتستعد للمعركة الحقيقية .
أخوكم عبد الخالق نتيج
التربية بالحوار
ما أجمل أن نبني علاقتنا مع أبنائنا على أساس الحوار؛ فيكون الحوار الهادئ الملجأ الأول لحل الاختلافات والنزاعات داخل منزل يُؤمن بحرية التفكير والتعبير، وتذكر - أخي الكريم أختي الفاضلة - أن البيت منبع التغيير وأساسه.
كثير من حوارنا مع أبناءنا يتسم بالسلبية، عوض أن ننفتح على أبناءنا ونشعرهم بقدرتهم على ابداع حلول لكل اشكالاتهم؛ فنطور من قدراتهم الفكرية والانتاجية ونمنحهم ثقة غالية في أنفسهم، فان لم نثق نحن في أبناءنا فكيف يثقون بأنفسهم أو يثق بهم الأخرون ؟؟!!!
لا تقل : لما فعلت كذا .... ؟
بل قل: كيف تصلح ما فعلت ؟
لا تقل : لا يمكن تحقيق ذلك فهو غالي أو صعب أو مستحيل أو ....
بل قل: كيف نستطيع تحقيق ذلك والتغلب على صعوبات ؟
ان مما يعانيه أبنائنا من صعوبة فهم الواقع وقدراتهم المحدود في ايجاد البدائل ورؤيتهم الأحادية القاصرة لما تمر به أمتهم، لهو دليل على ضعف تربيتنا لهم على أساس الحوار الايجابي الذي يعلي قيمة الحلول على صعوبة المشاكل.
وأنا هنا أصرخ بأعلى صوتي لكل محب لهذه الأمة مدافع عن قيم الحرية والتعدد والاختلاف الايجابي، كل مؤمن أن الحرية هي الموطن الطبيعي للابداع، أن التغيير يأتي من داخل منزلك لا من مكان أخر، فمن الجائر أن ترفع صوتك على المنابر داع للحوار والتفاهم والتعدد، وداخل منزلك تفرض حالة من الجمود والرتابة وتلعب دور سي السيد الذي يعرفكل شيء ولا يفتح بابا للحوار الا ليفوز به ويحكم رأيه.
هنا أشير إلا بعض المبادئ التي أضنها مفيدة إذا اتفق عليها أفراد المنزل :
1/ المبدأ الأول: أجل الحكم أو لا تحكم
في كثير من الأحيان نقتل الأفكار الابداعية قبل نضوجها وذلك بالهجوم عليها قبل اكتمالها، لذلك من المناسب أن نطرح سؤال: كيف يمكن تحقيق هذه الفكرة؟ ونؤجل سؤال: هل يمكن تحقيق هذه الفكرة؟
2/ المبدأ الثاني: الكثير من الحلول
شعارنا في منزلنا لا نقبل حلا واحدا؛ بل نبحث عن أكبر عدد ممكن من الحلول، لذلك علينا تعويد أبنائنا على اعمال عقولهم لإيجاد بدائل كثيرة ومتنوعة لكل تحدي يواجهونه في الحياة.
3/ المبدأ الثالث : التطوير من حق الجميع
من حق أفراد الأسرة استعمال أي فكرة وتطويرها للخروج بأفكار جديدة ومتنوعة كلعبة ركوب الظهر للأطفال؛ فنحن نستعين بفكرة للاتيان بأفكار جديدة.
4/ المبدأ الرابع : الأفكار المجنونة ... يمكن تطبيقها
نعم الأفكار المجنونة يمكن تطبيقها، شريطة الاستعانة بالعلم والصبر؛ فمن كان ليقبل قبل أديسون بفكرة مصابيح تضـيء ليل المدن !!!، أو فكر بعربة تحمل ركاب وتطير بهم !!!، أو أن يتكلم اثنان من قارتان مختلفتان ويشاهدان بعضهما في نفس الوقت !!!!.
هي أربع مبادئ يمكن أخدها جملة أو بعضها أو الاضافة لها، لتكون دُستورا للحوار داخل المنزل على أن يحترمها الجميع ويعمل بها.
ان لم تكن راضيا على الواقع الذي تعيشه أمتك ... فابدأ التغيير بشخصك ثم عائلتك الصغيرة وبذلك تكون بدأت التغيير بالعالم كله.
لكم محبتي وتقدير، وأسأل الكريم أن يجعل من أنائكم أنوار تضيء ليل أفرانه لتهديهم سبل الطريق، في انتظار أرائكم وتواصلكم.
أخوكم عبد الخالق نتيج
Trainer.natij@gmail.com
www.fb.com/trainer.natij