سيدي بنور : انتحار تلميذ و النائب الإقليمي يقدم الدعم النفسي للأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ

انتقل النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بسيدي بنور صباح يوم الثلاثاء 10 فبراير 2015 إلى ثانوية ابن عربي بجماعة الغربية من أجل تقديم التعازي و الدعم النفسي للأطر الإدارية والأستاذات والأساتذة والتلميذات والتلاميذ بالمؤسسة المذكورة، على إثر وفاة أحد تلاميذ المؤسسة متأثرا بمادة سامة كان قد تناولها.

وفور إشعاره بخبر محاولة انتحار التلميذ زوال يوم الاثنين 09 فبراير 2015 بتناوله لمادة سامة، ظل النائب الإقليمي في اتصال مع مرافقي التلميذ وإدارة المؤسسة ورجال الدرك الملكي، من أجل الاطمئنان على الحالة الصحية للتلميذ، حيث أفلحت الإسعافات الأولية وعملية غسل المعدة بداية في استقرار حالته الصحية واسترجاع وعيه طيلة الفترة المسائية والليلية من يوم الحادث، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد منتصف الليل.

وقد استمع النائب الإقليمي الذي كان مرفوقا برئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية ورئيس مكتب الاتصال، بداية إلى كافة المعطيات والشروحات التي قدمها مدير المؤسسة رفقة الناظر، والمتعلقة بسلوك التلميذ داخل المؤسسة، ومساره الدراسي، معززة بوثائق ملفه المدرسي .وقد كان التلميذ يدرس قيد حياته بالسنة الثالثة إعدادي، وقد عرف بحسن خلقه وتعامله الإيجابي، سواء مع إدارة المؤسسة والأستاذات والأساتذة، أو مع التلميذات والتلاميذ،كما أن تحصيله الدراسي مستحسن، لينتقل النائب إلى ساحة المؤسسة على الساعة الثانية عشرة بعد انتهاء الحصص الدراسية الصباحية لحضور مراسيم قراءة الفاتحة على روح الفقيد والدعاء له بالرحمة والمغفرة في جو من التأثر حضرته الأسرة التعليمية بالمؤسسة والتلميذات والتلاميذ.

على إثر ذلك قدم النائب الإقليمي التعازي للأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة ،كما قدم لهم الدعم النفسي الكفيل بتمكينهم من تجاوز هذه الأزمة الدقيقة والحساسة، داعيا إياهم إلى بذل مجهودات من أجل محاولة تقديم كل الدعم النفسي للتلميذات والتلاميذ، سيما زملاء الفقيد داخل القسم الذي كان يدرس به.

وتجدر الإشارة إلى أن الضابطة القضائية لازالت تواصل مسطرة البحث والتحقيق، وتفيد التحريات الأولية أن لا علاقة للانتحار بالأجواء التربوية داخل المؤسسة التعليمية، أو بالمسار الدراسي للتلميذ.
تربية بريس
تربية بريس
تعليقات