بعد ترحيبه بالمشاركين أكد السيد مدير الأكاديمية، في معرض كلمته بالمناسبة، أن إرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية عرف تطورا ملحوظا من حيث خريطة البكالوريا على صعيد جهة مكناس – تافيلالت، مشيرا في ذات السياق أن إرساء البكالوريا الدولية داخل الجهة تم وفق مقتضيات النصوص القانونية والتنظيمية الصادرة في الموضوع؛ وفي هذا الصدد تم اعتماد 29 قسما في جميع نيابات الجهة، إذ من المتوقع أن يصل عدد التلاميذ المسجلين 762، كما يقود هذه العملية البيداغوجية 90 أستاذا يؤطرهم 29 مفتشا.
أما السيد مدير التعاون والارتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي، فقد أكد على أن الوضع المتقدم الممنوح للمغرب من طرف المنظمات الدولية و الجهوية مرتبط بتطوير الكفاءات قصد مواكبة المشاريع و الأوراش الكبرى، كما أوضح أن إحداث هذه المسالك الدولية يتوخى تحسين مستوى التمكن و التعدد اللغوي لدى تلميذات و تلاميذ المستوى التأهيلي، و إعدادهم لولوج التعليم العالي، و ذلك انسجاما مع مقتضيات الميثاق الوطني للتربية و التكوين خاصة الدعامة التاسعة منه المرتبطة بالتحكم في اللغات الأجنبية و كذا الدعامة الثالثة المتعلقة بضرورة خلق تلاؤم بين النظام التربوي و المحيط الاقتصادي. و صلة به تناول السيد مدير مديرية التعاون والارتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي الأهداف و التدابير المتخذة من أجل مواكبة و إرساء هذه المسالك عل مستوى الوزارة، كما أكد أن المسالك الدولية للبكالوريا المغربية تعتمد على المناهج الدراسية الرسمية نفسها المعتمدة من لدن وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و تهدف إلى دعم تعليم و تعلم اللغة الأجنبية المختارة، وذلك من خلال الزيادة في حصص هذه اللغات و استعمالها كلغة تدريس لبعض المقررات و المواد الدراسية.
و بعد ذلك أعطيت الكلمة للحضور لبسط استفهاماتهم و لمناقشة مختلف القضايا المرتبطة بالموضوع، مما شكل مناسبة لإعطاء التوضيحات اللازمة حول المسالك الدولية للبكالوريا المغربية.
و في الختام أبدى جميع الحاضرين استعدادهم للتتبع و التفكير في تطوير جودة مواكبة هذه التجربة بشكل يضمن ترجمة الاختيارات التربوية والإجراءات البيداغوجية الرسمية الجاري بها العمل.