وقد ترأس السيد علي براد مدير الأكاديمية الجهوية أشغال افتتاح هذه الدورة التكوينية الجهوية وأشرف على تسييرها طفل برلماني من تارودانت ومشاركة 36 طفلا برلمانيا يمثلون مختلف نيابات جهة سوس ماسة درعة في الدوائر الانتخابية واللائحة الوطنية (من أصل 395 على الصعيد الوطني ) ،وبحضور ممثل المرصد الوطني لحقوق الطفل والمنسق الجهوي والسادة نواب الوزارة بالجهة ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية وعدد من وسائل الإعلام.
وفي كلمة بالمناسبة ،رحب السيد مدير الأكاديمية بالجميع وشكر صاحبة السمو الملكي الجليلة للامريم على رعايتها الدائمة لترسيخ ثقافة حقوق الطفل في الأوساط التربوية والاجتماعية بما يسهم في تحسين وضعية الطفولة ببلادنا وجعل المملكة المغربية نموذجا يحتدى به دوليا في مجال احترام وتكريس حقوق الإنسان ،وذلك من خلال المجهودات الجبارة التي بذلتها وتبذلها الإدارة التنفيذية للمرصد الوطني لحقوق الطفل من أجل تفعيل مؤسسة برلمان الطفل وإعطائها الدينامية اللازمة بهدف المساهمة في ضمان سيادة الحق والقانون وترسيخ ثقافة المواطنة وقيم الديمقراطية لدى الأجيال الصاعدة .مشيرا في نفس الوقت إلى مجموعة من المبادرات والمجهودات التي قامت بها إدارة الأكاديمية الجهوية في هذا المجال على مستوى إرساء وتفعيل أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية بالجهة ،وإعداد دليل عملي حول التربية المدرسية على حقوق الإنسان ،وكذا عقد شراكات مع اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمعهد العربي لحقوق الإنسان ،وإحداث وتفعيل المركز الجهوي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي الذي اختارته الوزارة مرجعا وطنيا .
ومن جهته ،أشار ممثل المرصد الوطني لحقوق الطفل إلى أن مؤسسة برلمان الطفل باعتبارها مؤسسة متجددة وانسجاما مع قانون مجلس النواب ستعرف مشاركة 305 عضو من الدوائر المحلية و90 عضو عن اللائحة الوطنية مما سيمكن الأطفال من المساهمة بشكل أكثر فعالية في التحديات الجديدة للاتفاقية الأممية لحقوق الطفل وبرتوكولاتها المكملة من خلال المساهمة في حل إشكاليات الصحة النفسية والعقلية للطفل بعد مسايرة الجيل الجديد من الحقوق ،وكذا موضوع العنف ضد الأطفال و أهداف الألفية للتنمية وإعداد الأجندة الإنمائية لما بعد سنة 2015 .
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة التكوينية الجهوية لفائدة الأطفال البرلمانيين الجدد لجهة سوس ماسة درعة ستباشر أشغالها خلال يومي 23و24 ماي 2014 بالمركز الجهوي للتكوين المستمر ،وذلك من خلال ورشات وعروض تهم المجالات الثلاث :الصحة النفسية،العنف،أهداف الألفية ،على أن يتم تقديم التقارير ومناقشتها خلال الجلسة الختامية .