من أجل الانخراط الفعال في الإدارة الإلكترونية كمنهج حديث ،يعتمد على تنفيذ كل الأعمال التي تتم بين طرفين أو أكثر من الأفراد أو المنظمات أو المؤسسات أو غيرها، باستخدام كل الوسائل الإلكترونية كالبريد الإلكتروني والتبادل الإلكتروني للمستندات و المواقع الإلكترونية وغيرها من الوسائل الإلكترونية، ومن أجل تقديم الخدمات العامة بشكل حديث وسريع وغير مكلف، من خلال الانتفال من الطريقة التقليدية اليدوية إلى الشكل الإلكتروني الحديث و من أجل استخدام أمثل للوقت والمال والجهد، تعمل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني على تعميم العديد من المشاريع الإلكترونية على كل الأطر الإدارية والتربوية وذلك في أفق الوصول إلى إدارة إلكترونية أكثر فعالية ، نذكر منها على سبيل المثال مشروع مسير ومشروع مسار ومشروع جيني.
في هذا الإطار اختتمت بمدرسة أبي حيان التوحيدي بوزان مساء السبت 18 يناير 2014 الدورة التكوينية الثانية في مشروع مسار بحضور السيدة عزيزة الحشالفة النائبة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بوزان وبعض الأطر النيابية.
خلال هذه الدورة أكدت النائبة الإقليمية من خلال كلمتها الموجهة للمشاركات والمشاركين في الدورة التكوينية على أهمية تحديث الإدارة من خلال استغلال تكنولوجيا المعلومات، كما شكرت كل رؤساء المؤسسات والحراس العامون والأطر التربوية على انخراطها الفعال في مشروع مسار وباقي المشاريع التربوية ، مؤكدة لهم على أنها ستعمل إلى جانبهم من أجل مساعدتهم للقيام بمهامهم على أحسن ما يرام كما أكدت على أهمية لمشروعي مسار ومسير في تقوية التواصل والرفع من جودة التدبير الإداري كما أنه سيكون لهذه المشاريع انعكاس إيجابي على منظومة التربية والتكوين و على كل المعنيين والمتدخلين في الشأن التربوي ببلادنا.
للإشارة فقد استفاد من هذه الدورة التكوينية ما يفوق 240 إطار تربويا، من بينهم مديرات ومديري المؤسسات التعليم العمومي والخصوصي، حراس عامون وملحقون إداريون و أساتذة ،كما قام بتأطر هذه الدورات التكوينية الفريق الإقليمي لمشروع مسار.
خلال هذه الدورة التكوينية أصبح بإمكان رؤساء المؤسسات وكل المشاركات والمشاركين تدبير كل العمليات المرتبطة بالتقويم و بالامتحانات ، و قد تضمن برنامج التكوين العديد من العمليات ومنها: ضبط و تحيين قاعدة المعطيات، مسك نقط و احتساب المعدلات و استخراج بيانات التلاميذ مقارنة نتائج الامتحانات حسب المواد والأقسام وغيرها من العمليات قد تساعد كل المهتمين بتحديد بعض المؤشرات المرتبطة بجودة التربية والتكوين بالمؤسسة أو بالنيابة أو بالأكاديمية وغيرها.
و يهدف برنامج مسار للتدبير المدرسي إلى تمكين الأطر الإدارية بالمؤسسات التعليمية للمشاركة إلى جانب باقي المؤسسات بالوزارة و إلى جانب باقي القطاعات الحكومية في إنتاج إدارة إلكترونية فاعلة من خلال إرساء طرق عمل حديثة للتدبير و التواصل بالمؤسسات التعليمية وذلك باستعمال شبكات الأنترنيت.
تجدر الإشارة كذلك أن خدمات مسار متنوعة وقابلة للتوسع ونذكر منها ما قد يساعد إدارة المؤسسات التعليمية على تدبير شؤونها الإدارية اليومية بشكل فعال؛ كمساعدة الأطر الإدارية على تحديث أرشيفها والحفاظ عليه لأطول مدة في ضيغته الإكترونية ومنها ما سيفيد تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية وأوليائهم من خلال تقريب المؤسسات التعليمية عبر الأنترنيت و لكل المستفيدين من خدمتها؛ كاطلاع الآباء على نتائج أبنائهم و تتبع سلوكهم و مواضبتهم من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالمؤسسة والمخصص لذلك مما سيجعل الأسرة في قلب المؤسسة وذلك من عبر توفير مسار ل:
– توفير موقع إلكتروني لكل مؤسسة يسمح لها بالتواصل مع التلاميذ وأوليائهم والمجتمع وكل المهتمين بالشأن التربوي.
– توفير خدمات إلكترونية للمؤسسات التعليمية من أجل التواصل مع التلاميذ وأوليائهم كاطلاع الآباء على كل ما له ارتباط بالعملية التعليمية الخاصة بأبنائهم .
كما أنه باستطاعة مسار توفير خدمات أخرى في المستقبل ما دام قابل للتوسع ليشمل خدمات أخرى مما سيكون له انعكاس إيجابي على المدرسة المغربية.