سارقوا النجاح : أصحاب الرؤية السوداية للحياة

الصورة من موقع تربية بريس
تربية بريس
بقلم عبد الخالق نتيج
 
قام الأستاذ بتغطية السبورة كاملة بورق أبيض و وَسط السبورة وضع نقطة سوداء، ثم سأل التلاميذ قائلا : " ماذا تلاحظون ؟ فكان الجواب الجماعي: " نقطة سوداء " ،تعجب الأستاذ قائلا : " لم تروا كل هذا البياض و رأيتم النقطة السوداء ؟ ".
المصدر : موقع تربية بريس
إن من العجيب وجود العديد من الناس السوداوِيين الذين لا يروا في هذه الحياة غير السواد من الهموم و المَشاكل و المَظالم ، ما إن تلاقيه حتى يبدئ بشكواه من الزوجة إل رَب العمل إلى الحُكومة و تقصيرها، في عينيه الكل مخطئ، الحياة تعاسة و تعب مع الألم و الشقاء .

إن الإنسان الذي يبحث عن تنمية ذاته و تطوير نفسه – و أحسبك منهم – لا يجب أن يصادق هذه الشاكلة من الناس ، وإن كان ولابد فعليه أن يضع حدودا لهذه العلاقة و أن يُنبه صاحب هذه العادة لخطأه و يُوقفه قبل أن يستطرد في كَلامه ، لماذا هذه النصيحة ؟ لأسباب عديدة منها :
المصدر : موقع تربية بريس
· أنك إنسان تسعى لتطوير نفسك و بالتأكيد لا تحتاج لمن يُحبطك و يُسود الحياة أمامك ، بل تحتاج العكس؛ فلابد أن تبحث عن الناجحين من الرفاق و أصحاب الطموح و الأهداف الكبرى.

· رغم أنك إنسان واع – و لا أشك في ذلك – فإن أمراض القلب و النفس معدية كأمراض الجسد و إن الاقتراب الكثير من حاملي هذه الأمراض يؤدي إلا نقل العدوى بشكل لا واعي ، لذلك عليك محاولة اجتناب العدوى بالابتعاد عن المرضى بِعمى البَصيرة و اسوِداد الأُفق.

· إن أصحاب الرُؤية السوداوية للحياة يرمونَ دائما المسؤولية على الآخر ، مما يؤدي إلى ضعف المبادرة بل و انعدامها ، ولا نجاح بدون مبادرة للبحث عن فرص التغيير و النجاح ، إن أول مسئول على ما آلت إليه أوضاعنا هو نحن و هذا شيء ثابت عند كل العقلاء ؛ إذ تحمل المسؤولية هو طريق التطور و النجاح، و الثقة في الذات و تطويرها.

· إن الأمل مفتاح النجاح و لا حياة حقيقية بلا أمل ، و أكثر الأمراض فتكًا بالأمل الرُؤية السوداوية للحياة ؛ إِذ تجعل من الحياة مستنقعًا من الآلام و خَيبات الأمل ، في حين أن الأمل يُشع في النفس حب الحياة و العمل من أجل تحسينها ، كذلك يؤدي إلى زيادة إنتاجية الشخص و نجاحه في كل جوانب حياتهِ.

انتبه لمن تُعاشر :

إن من الناس أنواع : منهم الصديق الذي مثل الهواء نحتاجه إلى جانبنا في كل وقت و حين يؤازرنا و يرشدنا ثم يدعمنا ، نستوحشهُ إذا غاب عنا ، و منهم الصديق كالماء و الطعام نحتاجه في فترات متقطعة ليملئنا حماسا و قوة، نحتاجه في الاستشارة و الدعم ، ثم منهم الدواء فهو صديق يُعالج الخلل و يُصوب الطريق ، يوجهنا و ينبهنا لأخطائنا و أخيرا منهم الجُرثومة لا نحتاجها بل و علينا تجنبها لأن مع حضورها يحضر المرض و الألم و ضعف الإنتاجية .

تأصيل :
المصدر : موقع تربية بريس
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم”. رواه البخاري ومسلم
تربية بريس
تربية بريس
تعليقات