يشكو أغلب مسيري المؤسسات التعليمية العمومية بالوسط الحضري والقروي من غياب الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ عن الفعل الجمعوي داخل المؤسسات التعليمية، إذ يتغيب 90 في المائة منهم أثناء انعقاد الجموع العامة لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ. عكس ذلك، يشكو نظراؤهم في التعليم الخصوصي من تشكيل جمعيات بهذه المؤسسات للمشاركة في تدبير الشأن التربوي وفق ما ينص عليه القانون. وفي هذا الصدد، أكد مصطفى مسرور، رئيس مصلحة التعليم الأولي والخصوصي، غياب مكاتب جمعيات الآباء عن نصف المؤسسات "بل وحتى تلك التي توجد فيها تعتبر شكلية"، داعيا المديرين إلى تشكيل هذه المكاتب تطبيقا للنصوص القانونية.
في المقابل، أرجع آباءٌ عدم انخراطهم في هياكل جمعيات الآباء إلى الإدارة التي تتدخل في شؤون هذه الجمعيات، رغم استقلاليتها. كما أن أغلب المديرين يصنعون مكاتب هذه الجمعيات على مقاسهم، إذ يحرصون على استدعاء البعض دون الآخرين قصد تفصيل مكاتب على مقاس الإدارة.
وأضاف هؤلاء أن العمل الجمعوي بالمؤسسات التعليمية أفسده بعض المنتمين إلى الأحزاب السياسية، إذ يعتبرون هذه الجمعية من الهياكل الموازية لأحزابهم، الشيء الذي ينفر الآباء من الانخراط لتحقيق مصالح أبنائهم.
ويشرح عبد الرحمن عمور، ممثل جمعيات آباء السلك التأهيلي بالمجلس الإداري للأكاديمية كيف يتحول العثور على شخص ميسور أو ذي نفوذ لتنصيبه على رأس مكتب للجمعية هاجسا لدى مديري المؤسسات. مؤكدا أن الاعتقاد سائد بأن جل الجمعيات ليس غير صندوق مالي لسد حاجيات المؤسسة المرتبطة بالإصلاح والترميم وتحسين واجهات المؤسسة.
من جهته، قال مبارك منصور ممثل جمعيات الآباء بالسلك الثانوي الإعدادي بالأكاديمية نفسها، إن أغلب الجمعيات لا تشتغل في المجالين التربوي والثقافي الذي يخدم مصلحة التلاميذ. وأضاف أن هذه الجمعيات التي تعاني تدخلات الإدارة للحد من صلاحياتها، خاصة أولئك الرؤساء الذين لا يفرضون شخصيتهم المعنوية المستقلة داخل المؤسسات للقيام بأنشطة الدعم والتقوية لفائدة التلاميذ والمساهمة في محاربة الهدر المدرسي.
المصدر : موقع تربية بريس
وقال إن ضعف التواصل بين ممثلي جمعيات بالمجالس الإدارية وبين والفدراليات الإقليمية والاتحادات الجهوية يعود إلى غياب دورات تنظيمية بين هذه الهياكل للاتصال، كما أن المشكل المادي يؤثر على عمليات التنقل للاتصال والتواصل مع جميع جمعيات الجهة.
وأفاد محمد لطيفي، رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي بأكاديمية جهة سوس ماسة درعة، أن أغلب الجمعيات الموجودة شكلية وينحصر دورها في القيام ببعض الإصلاحات والترميمات ويكون حضورها مناسباتي وموسمي، وتتميز بضعف تدخلها في المجالين التربوي والاجتماعي، كما أن أغلبها لا تجدد مكاتبها في الوقت المناسب، ولا تتوفر على قوانين داخلية لضبط مجالات اشتغالها.
غير أنه رغم هذه المعوقات التي ما زالت تحد من فعالية هذه الهيآت داخل المؤسسات التعليمية، إذ انخرطت عدة جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، خاصة بإقليم زاكورة وورزازات وتارودانت وتيزنيت في عدة أوراش نتيجة برامج المشاريع التنموية التي عرفتها المنطقة في إطار عدة برامج ممولة، كبرنامج إشراك سكان جبال الأطلس الكبير في إصلاح التعليم، المدعم من قبل مؤسسة الشرق الأدنى، وبرنامج الأولويات الاجتماعية، غير أن رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي والحياة المدرسية أكد على أن شساعة الأقاليم وتشتت الوحدات المدرسية بالعالم القروي، ما زالت تستدعي المزيد من مضاعفة الجهود التنظيمية والتدبيرية لتأهيل عمل الجمعيات، خاصة تلك الموجودة بالمناطق النائية.
محمد الإبراهمي (أكادير)
الصباح
في المقابل، أرجع آباءٌ عدم انخراطهم في هياكل جمعيات الآباء إلى الإدارة التي تتدخل في شؤون هذه الجمعيات، رغم استقلاليتها. كما أن أغلب المديرين يصنعون مكاتب هذه الجمعيات على مقاسهم، إذ يحرصون على استدعاء البعض دون الآخرين قصد تفصيل مكاتب على مقاس الإدارة.
وأضاف هؤلاء أن العمل الجمعوي بالمؤسسات التعليمية أفسده بعض المنتمين إلى الأحزاب السياسية، إذ يعتبرون هذه الجمعية من الهياكل الموازية لأحزابهم، الشيء الذي ينفر الآباء من الانخراط لتحقيق مصالح أبنائهم.
ويشرح عبد الرحمن عمور، ممثل جمعيات آباء السلك التأهيلي بالمجلس الإداري للأكاديمية كيف يتحول العثور على شخص ميسور أو ذي نفوذ لتنصيبه على رأس مكتب للجمعية هاجسا لدى مديري المؤسسات. مؤكدا أن الاعتقاد سائد بأن جل الجمعيات ليس غير صندوق مالي لسد حاجيات المؤسسة المرتبطة بالإصلاح والترميم وتحسين واجهات المؤسسة.
من جهته، قال مبارك منصور ممثل جمعيات الآباء بالسلك الثانوي الإعدادي بالأكاديمية نفسها، إن أغلب الجمعيات لا تشتغل في المجالين التربوي والثقافي الذي يخدم مصلحة التلاميذ. وأضاف أن هذه الجمعيات التي تعاني تدخلات الإدارة للحد من صلاحياتها، خاصة أولئك الرؤساء الذين لا يفرضون شخصيتهم المعنوية المستقلة داخل المؤسسات للقيام بأنشطة الدعم والتقوية لفائدة التلاميذ والمساهمة في محاربة الهدر المدرسي.
المصدر : موقع تربية بريس
وقال إن ضعف التواصل بين ممثلي جمعيات بالمجالس الإدارية وبين والفدراليات الإقليمية والاتحادات الجهوية يعود إلى غياب دورات تنظيمية بين هذه الهياكل للاتصال، كما أن المشكل المادي يؤثر على عمليات التنقل للاتصال والتواصل مع جميع جمعيات الجهة.
وأفاد محمد لطيفي، رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي بأكاديمية جهة سوس ماسة درعة، أن أغلب الجمعيات الموجودة شكلية وينحصر دورها في القيام ببعض الإصلاحات والترميمات ويكون حضورها مناسباتي وموسمي، وتتميز بضعف تدخلها في المجالين التربوي والاجتماعي، كما أن أغلبها لا تجدد مكاتبها في الوقت المناسب، ولا تتوفر على قوانين داخلية لضبط مجالات اشتغالها.
غير أنه رغم هذه المعوقات التي ما زالت تحد من فعالية هذه الهيآت داخل المؤسسات التعليمية، إذ انخرطت عدة جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، خاصة بإقليم زاكورة وورزازات وتارودانت وتيزنيت في عدة أوراش نتيجة برامج المشاريع التنموية التي عرفتها المنطقة في إطار عدة برامج ممولة، كبرنامج إشراك سكان جبال الأطلس الكبير في إصلاح التعليم، المدعم من قبل مؤسسة الشرق الأدنى، وبرنامج الأولويات الاجتماعية، غير أن رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي والحياة المدرسية أكد على أن شساعة الأقاليم وتشتت الوحدات المدرسية بالعالم القروي، ما زالت تستدعي المزيد من مضاعفة الجهود التنظيمية والتدبيرية لتأهيل عمل الجمعيات، خاصة تلك الموجودة بالمناطق النائية.
محمد الإبراهمي (أكادير)
الصباح